الأربعاء، 13 يونيو 2012

أوشاهيدي .. هل تتكرر التجربة في ليبيا ؟

أقيم اليوم في مركز 1Libya ورشة عمل " المواطن الصحفي Citizen journalist " و التي ركّزت في محاورها على دور المواطن كمراقب وشاهد على العمليات الإنتخابية في نقل الخبر الحي لحظة بلحظة ، وتجربة "اوشاهيدي " هي احدى التجارب العملية العالمية بهذا الخصوص .. 

أوشاهيدي هي كلمة سواحلية تعني بالعربية شهادة ، او شاهد ، وهو موقع اطلق لأول مرة في كينيا العام 2002 وذلك لمراقبة اعمال الشغب التي شهدتها الانتخابات الكينيّة ، الموقع يعتمد على فكرة رئيسية وهي صحافة المواطن والتي تعـبر " الشبكات الإجتماعية اليوم جزء رئيس فيها " وذلك برسم خرائط لبؤر التوتر والصراع حول الدوائر الانتخابية وايضا للأحداث الإنتخابية الطبيعية ربّما !! ، عن طريق تقنيات الويب المختلفة او الموبايل ، ليصل عدد مستخدمي الموقع آنذاك إلى حوالي ال45 الف مواطن كيني . 


الوارد الآن انه ربّما يفكر البعض ان هذا العمل قليل المصداقية نظراً لإشتراك كم هائل من الناس في التدوين ، ولكن ومن وجهة نظرنا ان ميزة هذا العمل هو تقليل نسبة الخبر الكاذب لأنه عدد المراقبين كبير جداً ولأن عين المواطن ايضا ستشتغل كمراقب على هذا المراقب وبالتالي فإننا نكون قد حققنا شبكة لضمان العمل الجيد على مستوى البلد .


هذا العدد جعل ادارة الموقع تفكر جدياً في سبل تطويره ليصبح فكرة عالمية تسمح لكل النشطاء المراقبين من وضع تقاريرهم لحظة بلحظة لتصل لأكبر قدر ممكن من القراء وبالتالي تزيد مستوى الشفافية .
ولأن الموقع انشأه وطوره افارقة ، حافظ على اسمه باللغة السواحلية ليستخدم كمنصة عالمية كتب عليها " أوشاهيدي ولد في افريقيا "
اوشاهيدي الذي بدأ في 2002 بفكرة بسيطة يعد اليوم منبر عالمي لتسجيل العديد من الشهادات فبعد استخدامه في كينيا تم ايضا استخدامه في مصر والسودان لرصد العمليات الانتخابية ، اضافة الى استخدامه في باكستان لتسجيل شهادات حول احداث العنف التي شهدتها البلاد ، وفي احداث زلزال هاييتي ، وتم ايضا استخدامه في مصر لتسجيل حالات انقطاع الكهرباء التي شهدتها البلاد في فترة معينة .
هذه كلها حالات وامثلة لمدى الخيارات المتاحة في استخدام هذا الموقع وايضاً مرونة الفكرة التي طُرح به جعلت منه مشروعاً عالمياً ،  السؤال المطروح الآن كيف سنستطيع ان نكرر هذه التجربة في ليبيا ونوظفها لمراقبة انتخاباتنا ؟
في ورشة عملنا اليوم قام المدرب بعرض كيفية ادارة المشروع وذلك بتقسيم العاملين عليه الى اربع فرق :
فريق العمل التقني Technical team
فريق العمل الميداني Field team

فريق التحقق verification team 
فريق الخرائط Mapper team 
هذه الفرق تحتاج الآن إلى دعم المتطوعين المساهمة في هذه المجالات التالية .. سأخبركم الآن بوظيفة كل فريق من الفرق المذكورة  .
اولاً الرجاء زيارة الموقع أوشاهيدي Ushahidi  ، اولاً الفريق التقني وهو الذي سيهتم بتطوير الموقع واصلاح الخلل حال حدوثة .
ثانياً الفريق الميداني وهو فريق الصحفيين والاعلاميين وهواة العمل الصحفي في نقل الخبر من ارض الحدث .
ثالثا فريق التحقق وهو المكلف بالتحقق من ان جميع المواد تم نشرها .
وأخيراً فريق الخرائط وهو الذي سيعمل على توثيق اماكن ودوائر الاقتراع وربط الخرائط بالتقارير القادمة من نفس المكان . 

 كل هذا لا يزال فكرة ، جاري العمل عليها ، ولمن اراد المشاركة فإن هذا العمل حتما سيكون من الأشياء الجيدة للبلاد . 
كيف نوظف الإعلام الإلكتروني بعد الثورة .. هذا هو التحدي الحقيقي الآن . تم نقل بعض المعلومات عن موقع انت شاهد  والبعض الآخر مما دار في ورشة العمل اليوم ، هذه التدوينة ستتبعها تدوينات اخرى لمواكبة اي تطور في الموضوع . 

ليست هناك تعليقات: