السبت، 22 ديسمبر 2012

تعزية للشعب الليبي في وفاة المرحومة ميزانية 2012


بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ..
نودّع هذا الشهر 68.5 مليار دينار ليبي .. سائلين الله أن يتقبلهم برحمته
المرحومة 68.5 مليار .. رغم انها لم تقدم شيء يذكر لصالح هذا البلد المنكوب، طيلة سنة من عمرها ..
إلا أنّنا لا ننكر ..

انّها اعطتنا من فلذة كبدها 12 مليار فقط لنأكل بهم (ارز وسميد ومكرونة وطمامطم ودقيق "خال من القيمة الغذائية" واكررّ خالِ من القيمة الغذائية !
المهم .. وبإسم هذا الشعب الغلبان، الذي ورغم المبلغ الضخم المصروف عليه ضمن حملة "تسمين جائرة" لا يزال الليبي شاحب اللون هزيل القامة في دليل صريح على أنه لم يستفد حتى ب2 مليار من اجمالي هذا الضخ الغير متوازن وان المستفيد الوحيد، هم تجار الجمعيات العمومية الذين يعرضون ربع الواصل على المواطن اما ربعه الآخر فيتجه بقضاء الله وقدره إلى البيع اما في تونس او عم واحد إلى آخر المهم نهاية الأمر لتونس . 
الميزانية المرحومة لم تبخل ايضاً على منح سياراتنا ودراجاتنا النارية وشاحناتنا الملوثة للبيئة اموالاً قدرها 8 مليارات دولار، كانت كفيلة بأن تفتح الكثير من البيوت والمشاريع للشباب الذي بدأ يكتشف مؤخراً ان المخدرات هي الحل للإنفصال عن الواقع .





ال68.5 مليار كان من المفترض ان يذهب منها 19.2 مليار لإعادة الإعمار ..
إلا أن جهاز اعادة الإعمار انتحر في ايامه الأولى وذلك ليسمح لساساتنا بأن يغنوا ملأ فمهم " المهم معمر مات "
هؤلاء يتظاهرون ان منظر باب العزيزية يعيد في نفوسهم البهجة كلما مروا من امامه وهو حطام، وانا على يقين انهم "كذابين" هم فقط يجدون لذة فيما يذهب لجيوبهم حتى وان كانت الضريبة اللعب على مشاعر هذا الشعب الطيب .

اعادة الإعمار التي كان من المفترض ان تستحق قرابة العشرين مليار، لا اثر لها اليوم ..
بل لا أثر لعمارٍ أصلاً ! 

الصحة والتعليم نالوا من هذا نصيب ال20 مليار تقريباً (مشتركتين) ولكن ..
الإطلاع ومراقبة قطاع الصحة وحده سيكلف الواحد عناء الإصابة بالضغط والسكر دون أن يجد علاج إلا إذا كان من جماعة "الله و.... " لأن الحقيقة تقول أن ثلاث أرباع الموفدين للعلاج على حساب قطاع الصحة المريض هم من هذه الفئة . 

التعليم لن اتحدث عنه، لان هذا القطاع لا يزال لص صغير وليس غولا بقدر الجماعة الكبار اصحاب المحافظ الإستثمارية والخارجية والمالية .
وزراة الدفاع والداخلية الغبيتين، طينتم وضع البلد أكثر مما هو عليه فلا سامحكم الله ولا سامح من سكت على الحق، ثم كم ثمن مصروفاتكم الداخلية؟ هل من يعطيني خبر منكم !! 

يقيني الآن في أن إستجلاب حكومة من الصين او روسيا كان سيكون ارحم من هؤلاء، على الأقل لغة المال عندهم لا تعزف المشاعر ولا تدندن بإسم الغلابة والمسحوقين والذين اعيتهم ظروف المعيشة .
كم من مشروع تجاري أو إستثماري او اقتصادي او بيئي او تثقيفي او تعليمي كان من الممكن ان يبدأ بهذه الميزانية التي أتيتكم معزّيّة فيها ..
كم  من حلم كان سيتحقق إذا وزعت هذه الميزانية توزيعاً عادلاً يليق بشعب انتفض مطالبا بحقه !! 

السادة الأفاضل في ديوان رئاسة الوزراء السابق..
انا المواطنة الليبية المعزية في الميزانية ، اقول بإسمي وبإسم البسطاء المعدومين مثلي، لن أسامحكم على قراركم بحق بلدنا، لن أسامح إصراركم على دعم المحروقات والسلع التموينية بهذا المقدار الضخم والذي لم نستفد من ربعه، لن اسامحكم على هذا الحال الذي بسببكم زاد سوء، لن اسامح لكم مآل الشباب الليبي الذي اهلكته المخدرات .

الشعب الليبي الطيب :
طالبوا بحقوقكم ، طالبوا بأموالكم التي ضحيتم لأجلها، طالبوا ببناء ليبيا، لا مجال لمزيد من الصمت ، طالبوا اولاً بكشف حقائق المجالس المحلية الفاسدة، المجالس التي سرقت الملايين ولم تقدم لكم شيء ، اللامبالاة لم تعد علاج فقد اعتاد هؤلاء على السرقة في وضح النهار .

الخميس، 20 ديسمبر 2012

هذه ليست ثورتي !

من المؤلم حقاً أنه وبعد سنتين على ثورة ابناء بلدي ضد الظلم اجد نفسي اليوم مطالبة بأن اعترف بالكم الهائل من الأخطاء التي يرتكبها الليبيين في حق أنفسهم .
إن حجم الألم الذي يعتريني الآن قادر على سحق كل المعاني الفضفاضة التي يغني بها ساستنا وشعبنا في أي حديث "رسمي متصنع" .
وحدها نافذة الفيسبوك كانت كفيلة بأن تشعل كل هذا الوجع في نفسي
فأن تقرأ فجأة تعليقاً لأحد الأصدقاء يقول فيه "طز في 17 فبراير" وهو الذي يبدو دائماً في حالة سكون ورضا، فأعلم ان الأمر جلل .
الفضول قادني ببساطة لأن ادخل على هذا التعليق .
الموضوع رابط .. فيديو .. مدته حوالي 5 دقائق .. كُتب تحته  أحد سجناء بوسليم ايام الثورة "هذه افعال الثوريين الجدد"
الضحية ملقى على الأرض


المواطن الظاهر في الفيديو هو حالة من الكثير من حالات الإنتهاكات وهو من مدينة زلطن، وزلطن هي مدينة ليبية حدودية صغيرة يقطنها حوالي 15 الف مواطن، تعتبر جارة لمدينة زوارة التي يقطنها حوالي 20 الف من الأمازيغ وهم على أشد الخلاف نظراً لأن الأولى تعتبر من المدن التي أيدت القذافي أيام الثورة .
لنعود الآن لموضوع الفيديو ..
في كل ثانية يبدو فيها وجه ذاك "الثائر الذي ارتدى بدلة عسكرية" وظهر آخر كتب على بزّته العسكرية "الأمن الوطني"
اسأل نفسي .. هل ماتت الآدمية في هؤلاء إلى هذه الدرجة؟



الجلاد يرتدي بزة عسكرية كتب عليها الامن القومي

مهما كان الجرم الذي إقترفه هذا "الرجل" ولا زلت هنا أشدد على وصفه بالرجل، الرجل الذي يعتبر في مجتمعنا هو الخط الوحيد الأحمر وهو المعصوم من الخطأ والعار ووو !
مهما إرتكب من ذنب، هل يعقل أن يعامله من يفترض أنه ثار لإقامة الحق بهذه الطريقة ؟
هذا الفيديو الذي أثار الكثيرين على الشبكة وتناقلته المواقع العربية، وهو قديم نوعا ما، يمكنني القول الآن أنه قد افسد صورة الثورة التي يحاول الليبيين أن يظهروها بمظر حسن .
الكثيرون ومن بينهم أنا نستخدم دائما جملة ان ما يحدث الآن هو نتاج طبيعي لأي ثورة ..
نعم قد يكون هذا الكلام صحيح،ولكن الإكتفاء بمشاهدة هذا النتاج دون محاولة لردعه هو دعوة لإستمرارية وقد يتجاوز ذلك بأن يكون مشاركة في ممارسته .
القتل والتعذيب والتنكيل والإهانة بالإعتداء اللفظي والنفسي، وإرهاب الناس نتائج تؤدي إستمرارية الصمت على وقوعها إلى تغلغلها وتمكنها في بلد لا يزال الوضع الأمني فيه هش بل معدوم .
وللقائلين أن هذه هي ثورتكم في تبرأ مما يحدث الآن ..
أقول أنا مواطنة ليبية حرة، ثرت بما ملكت من جهد على فترة الحكم السابقة وهذه ليست ثورتي،
أما ثورتي فهي ضد الظلم، ثورتي لإحقاق الحق، لكرامة الإنسان، لإقامة العدل، لحياة كريمة شريفة لكل مواطن ليبي .. ثورتي لدولة قانون، مؤسسات، رفاهية، دولة إنسان 
اكرر! 
حكم المليشيات الآن ليس ثورتي.. حكم المؤمنين باللون الواحد المتغلغلين في الدولة ليس ثورتي .. حكم العصابات وتجار الخمور والحشيش والمخدرات ليس ثورتي .. حكم المفسدين اللصوص ليس ثورتي .. حكم الجاهلين المتخلفين ليس ثورتي .. حكم التكفيريين ليس ثورتي ..
ثورتي ثورة بناء إنسان وبناء بلده.. وغير ذلك فأنا بريئة منه ! 
واللهم قد بلغت .

الخميس، 6 ديسمبر 2012

علاش الدستور ؟

ياللي تحسابوا إن الحكاية زي قبل نبي نفكركم راهي تغيرت
مصطفى عبدالجليل ورئيس الوزراء السابق الكيب الصورة من  موقع قورينا

عبد الجليل مشي .. والكيب لحقه .. وشوية حيلحقه المقريف .. ومن بعدهم زيدان ، واللي جاي ماشي
ومش باقي غير وجه الله والدستور الجاي .
إذا كنت متفكرش في نفسك، ففكر إنك تضمن حق أولادك، متقولش "إكتبولنا الدستور" وكون إنت جزء منه
بعد كل هالدم، مزال ترضى يجي حد وصي عليك؟
لو قلتلي الدستور منفهموش فيه وقصة 42 سنة بلا دستور ... حنرجع نقولك مش محتاجة هلبة
شن هي حقوقك ؟ شن هي الحاجات اللي مفروض الدولة إديرهالك، بالمختصر في الدستور مكانها كرؤوس عناوين باش بعدين لما يبوا يطلعوا قانون حيكون الدستور مرجعية .
تبي توقف وتعبر على رايك ومفيش حد يكلمك؟ ومفيش حد يطلق عليك حارق خارق ولا اربعطاش ونص !
ولنفترض إنك تبي تعيش في دولة فيدرالية ؟ هذا حقك ومفيش حد حيجبرك عبّر بالإستفتاء

صورة من موقع ؤسان
ونجوا لقصة دسترة اللغة الأمازيغية ..
وحنعبر هني عن نفسي .. بصراحة انا أشجّع وبشدة أن ترعى الدولة ثقافتنا الأمازيغية وأن تساهم في تنميتها .. أنا أدعم تضمين حق الأمازيغ في التعبير والتعامل بلغتهم واليوم لا أحد سيكمم فمّ آخر إلا جبان بقوة السلاح !
تضمين الأمازيغية في الدستور راه مش غولة .. أفهم قبل كيف وبعدين أنت ورايك ، متخوّنش حد بالله !

أكيد أنت شفت بعد ثورة فبراير حالات انتهاك لحقوق الإنسان
إيه .. واللي ثار على الظلم مستحيل ينكر الشيء هذا واللي بيقول فبراير مفيهاش أخطاء نبي نقوله ريّح دماغك !
دسكة ثورة سبتمبر النزيهة الشريفة هذه معاش نبوها .. فبراير مليانة أخطاء لأن الشعب اللي ثار شعب ليبي نفسه مش جاي من المريخ
بس الفرق إنه طرفين لكل واحد وجهة نظر مستميت عليها
ولما نبوا نصلحوا غلطنا نبوا نمشوا نديروا دستور يضمن حق الناس
نبوا نصلحوا غلطة عمرنا اللي درناها بيدينا يوم ضحكنا وهتفنا للقدافي وهو يلغي كل القوانين المعمول بيها (يوم نحس النقاط الخمس)

تبي البلاد يكون فيها احزاب وتمشي تصوت للي نفسك راضية عليك
ولا تبي واحد وخلاص هكي انت معشش في واحد :/
قصدي .. توا الكلام للي مزال مؤمن بفكرة ان هذاك الراجل مزال حي
متضيعش مستقبل صغارك أحسن !
لجنة الستين لكتابة الدستور في1951

توا بنتكلم من وجهة نظري ولثاني مرة، نشوف في هلبة ناس تبي ترجع لدستور ال51 .. به كويس هذا رأيكم
دستور ال51 كان رائع وقتها.. وحد ليبيا وضمن حقوق الإنسان والأقليات لكن علاش بنرجعوله بعد 60 سنة ؟
هل هذا تبرير لفشلنا قبل ما نحاولوا نديروا دستور جديد ؟
دستور 51 زي ما فيه نقاط كويس فيه نقاط مش لينا والمطالبين بالتعديل اكيد مش كل شي حيتعدل
رأيي أن نبدأ دستور ليبيا الحديثة مطلع العام 2013، بكفاءات ليبية قادرة على ضمان حق هذا الوطن وتضميد جرحه .
الدستور قرار مصيري
يا ليبيين .. هو قرار منكم يا يمشي ليبيا قدام
يا يدير فيها مدار السيد مرسي في مصر !
وانتم قررّوا



الاثنين، 26 نوفمبر 2012

مرشحو المؤتمر الوطني في الشارع !


رحلتي كل صباح إلى الجامعة لا تختلف عن رحلتي صباح يوم آخر لوسط المدينة  ..
ذات المنظر في كل الأمكان والإتجاهات ..
فبعد 4 أشهر على إنتهاء الإنتخابات الأولى في البلاد .. 
الآف من الملصقات الدعائية التي حرص المرشحين والأحزاب فيها على إظهار كل ما لديهم من (أحلام) لإبهار هذا الشعب الطيب .
سواء من عانقت أحلامهم(إعادة المهجرين إلى مدنهم هذا العام)، أو من هبطت  لــ (كأس العالم2022) 
لن يختلف الأمر .. فقط تبقى الكثير من الأوراق الدعائية التي تسوقها الرياح إلى المجهول منظر عام .. 
فيما تبدو أخرى أكثر تعباً وقد بدت عليها "عوامل التعرية من: حرارة شمس أو مطر" فحولت الوجوه لنصف وجوه أو وجوهٌ مشوهة ! 


هذه الحالة تولد في ذهني كل يوم العديد من الأسئلة، هل ينتظر هؤلاء الإنتخابات القادمة ليشاركوا فيها بنفس الملصقات أيضاً ؟ أم انّ هذه التجربة كفيلة بكشف معدن هؤلاء الذين إرتضوا لشوارع ليبيا هذا المنظر المزعج ..
والأهم : كم واحد من هؤلاء هو الآن عضو من اعضاء المؤتمر ال200 ؟
وفي النهاية أين إختفى الحالمون الذين رسخوا لمفهوم "هي خاربة خاربة" ولم يفكروا مجرد التفكير في إزالة بقايا دعاياتهم التي أصبحت ذات منظر غير مقبول إطلاقاً ؟
حتماً أن الأرض إنشقت و"بلعتهم " .

الأحد، 4 نوفمبر 2012

لماذا منتخب التايكواندو الليبي كلهم أخوة ؟؟!


بمناسبة إقامة بطولة افريقيا الحادية عشر للتايكواندو بمدغشقر.. توجه منتخبنا الليبي إلى هناك بعد معسكر داخلي في مدينة غريان لم تتجاوز مدته الأسبوعين فقط .
الوفد الليبي المشارك في بطولة افريقيا للتايكواندو الحادية عشر بمدغشقر
المنتخب والذي حقق في يوم البطولة الرابع 4 ميداليات حتى الآن عن طريق :
احمد الدبيب : فضية وزن ما تحت 54 كجم 
محمد بلقاسم برونزية ما تحت 63 كجم 
طه فوزي الأسود وزن ما تحت 74 كجم
و بدر الدين الخلفوني وزن +87 كجم
قد يستغرب البعض الآن ما علاقة ما كتب الآن بالعنوان أعلاه ، ولا أخفيكم أني لم أتردد في سؤال صديقي أحمد حول التركيبة المناطقية لهؤلاء المشاركين ، فقط لأني أبحث عن لمسة أضفيها على هذه التدوينة :) 
بدأ احمد مباشرة بقص الحكاية كالتالي :
انا ورفلي من بني وليد أصلآ وصديقي طه من تاورغاء ومحمد من ككلة الجبلية بينما رئيس الوفد من مصراتة وبدر من تاجوراء ، ومدربنا من بدر ولدينا لاعبين من سوق الجمعة و صبراته والشرق وكل مناطق ليبيا
ثم ختم : هذا هو المنتخب الليبي للتيكواندو ، ليبيين وكلنا خوت :)
بطل التايكواندو الليبي طه الأسود من بلدة تاورغاء
إن هذه التشكيلة التي تركت خلفها كل ضغينة ولدت في بلدي بإسم الدفاع عن الوطن..
 قطعوا الآف الأميال حاملين كل ما لديهم من موهبة وتدريب وإصرار على  رفع راية ليبيا الحرة ، إنهم بالفعل ذهبوا ليلعبوا بإسم بلدنا الواحد ،رغم كل الآلام  .
.المنتخب الذي حقق الفضة والبرونز لليبيا لم يطلب تكريم ولا وفاء من الدولة لأنهم ليبيين خوت ! !
فشكراً لمنتخبنا الرائع ، بقدر ما تحملون من حب لهذا الوطن .

الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

ما بعد حكومة زيدان !


قبل أن اُبارك لكم مولد الحكومة الرسمية الأولى بعد مخاض عسير، أودّ أن أُذكّركم سريعاً حسب تدرج المرحلة الإنتقالية كيف وصلنا لهذا اليوم .
نحن الآن في الخطوة الخامسة من عمر المرحلة السياسية الإنتقالية التي تمتد (بعد تولي المؤتمر الوطني السلطة) في صحيحها لسنة و3 اشهر تقريباً  !
و لمن يسأل لماذا المرحلة الإنتقالية : فإنها مرحلة تعبرها ليبيا لتنتقل من الثورة إلى الدولة إن شاء الله :)
القراءة من الأسفل للأعلى Via _ H2O Team
 الأن جاءت الحكومة برئاسة د.علي زيدان وإن كانت متأخرة أكثر من اللازم وبعدد كبير "صح" ولكنّ الميزة أنها حقتت  العدالة والبناء Vsتوافقاً بين الطفلين المتخاصمين : تحالف القوى الوطنية
وهذا ليس أقصى ما يهمني ، فبما أنها ترضية ترضية، تمنيت لو تمت أيضاً ترضية "الزبير واتباعه" بمنحتهم وزارة الحكم المحلي مثلا ، أو حتى التعاون الدولي :D 
- حتى الآن لم أسمع أنها حكومة "تكتوقراط" ولا أتمنى أن أسمعها لما لهذه الكلمة من وقع سئ علىّ
- وزارة الأوقاف التي خطفت الأنظار ، لا بد وأن تشد حيلها في بناء البلد،حتى لا نكون في مأزق تغيير كل التشكيلة الوزارية
لنعود الآن للموضوع المهم .. هذا المؤتمر الوطني الذي فشل في إختيار رئيس الوزراء في المرة الأولى وبالتالي زوّد على فترة المرحلة الإنتقالية حوالي شهر ونصف حتى الآن "علماً بأن الحساب لا يزال مفتوح" سيكون بعد منحه الثقة للحكومة في مواجهة التحدي الأهم وهو إختيار لجنة الستين لإعداد وصياغة والإستقتاء على الدستور الأول في تاريخ ليبيا الجديدة
وبما أننا امام آليتين للإختيار إما بالتعيين من قبل المؤتمر أو بالإنتخاب من قبل الشعب، فإنّي أتمنى فعلاً أن تتم العملية تعيين وليس إنتخابات لسببين :
أولا : هذه الإنتخابات ستكون مكلفة جهداً ووقتاً ومالاً وستمدد من عمر المرحلة الإنتقالية أكثر "وهذا ما لا نريده" -
ثانيا : نحن لا نضمن إفرازات هذه الإنتخابات وبالتالي لن نضمن كتابة دستور الدولة المرتقبة .
ولمن يسأل لماذا الدستور ؟
فإن أبرز ما سيحققه لنا هو ضمان " شكل الدولة ونظام الحكم فيها و لغتها وهويتها ومصدر التشريع فيها ، وسيكفل للمواطن حرية التعبير والصحافة والإعلام وحق تكوين الجمعيات وحق التعليم والعلاج والمساواة بين المواطنين ، وقضايا أخرى كالجنسية واللجوء السياسي وحدود الدولة وإعلان الحرب  !
و من خلال تتبعي طيلة الأشهر الماضية لآراء بعض الليبيين حول الدستور الليبي من خلال شبكات التواصل الإجتماعي وحتى أنشطة المجتمع المدني .
لاحظت أننا أمام 3 مشاكل رئيسية تقريباً :
أولها : نحن أمام مشكلة مصدر التشريع ، فبين طرف مؤيد لأن يكون الإسلام المصدر الوحيد للتشريع دون نقاش وطرف رافض لهذا الأمر ودون نقاش أيضاً
ثانيها : شكل الدولة : وكيفية القضاء على المركزية الإدراية ومتى وكيف سيحدث ذلك وبالتحديد أنا هنا أتكلم عن الفيدرالية .
ثالثاً : مشكلة الإعتراف بالأمازيغ والتبو في الدستور ويتضمن هذا الإعتراف لغتهم كلغات رسمية للدولة .
وهذا تحديداً ما أعتقد أنه سيبب مشاكل في الدستور ، أولاً لأن الكثير من الأمازيغ مصرين على مسألة "دسترة اللغة الأمازيغية دون معرفة أن الدسترة تعني التضمين في الدستور و أيضاً هي عملية لها شكلين 1- ان تكون لغات ترعاها الدولة أي تمنحها حق حرية الصحافة والتعليم الإختياري و تصرف الدولة على نشاطاتها الثقافية ، أو 2- أن تكون لغة رسمية يتعلمها ويستخدمها الجميع وهذا سبب المشكلة .
ثانيا : الأخوة العرب ايضاً مصرين على أن دسترة اللغة الامازيغية هي الخطر الوحيد الذي سيؤدي بليبيا الى الهلاك ! دون معرفة أيضاً بماهية الدسترة ، لن أقول في ظل غياب للإعلام وإنما في ظل وجود أحمق .
والآن سأبارك لكم على الحكومة لأني نسيت، هذه الحكومة الجميلة تحدث فقط في ليبيا لأنها 30 وزارة بينها وزارة للتعاون الدولي وأخرى للخارجية، ووزارة (مطبخ) الشؤون الإجتماعية بطبيعة الحال للسيدات .
و سأ
لا تنسوا .. حكومة الكيب أقرّت ميزانية قدرها 68 مليار لعام 2012 ، ولازالتا باب العزيزية في طرابلس وكتيبة الفضيل بوعمر في بنغازي ركامٌ ركامُ !
نراكم بعد إختيار لجنة الستين إن شاء الله .

الأحد، 26 أغسطس 2012

ليبيا .. فوق ضريح ساخن !!



أحداثٌ متلاحقة تعيشها ليبيا هذه الأيام ، بدأت بمشكلة بين عائلتين في مدينة زليتن  160 كلم شرق طرابلس ، تلتها مهاجمة بعض السلفيين لضريح الشيخ عبد السلام الأسمر الذي يتجاوز عمره 700 عام ، حيث قاموا بهدمه وتكسير اجزاء من المسجد المحيط به بالإضافة لبعض الأضرار التي لحقت بالمكتبة .
الأمور لم تتوقف عند هذه الحادثة ، فقد قامت مجموعة أخرى بإزاله ضريح الشيخ أحمد الزروق في مصراتة من المسجد إلى المقبرة دون أضرار  وإنتقلت هذه الأحداث لتصل إلى العاصمة طرابلس، بعد قيام بعض السلفيين بهدم ضريح الشعاب وسط المدينة .
ضريح الشعاب قبل وبعد الهدم
وفي تاجوراء قام الأهالي بحماية ضريح الأندلسي ومسجد مراد آغا فجر السادس والعشرين بعد أنباء بإنتواء السلفيين هدمه أيضاً .
 الأمر الذي أثار الليبيين على شبكات التواصل بين مؤيد ومعارض لهذا العمل، فبينما أيّدّ البعض عملية الهدم كون هذه الأضرحة معقلاً للجهل والتخلف، علّل المعارضون لهدم الأضرحة بإعتبارها جزء من التراث الليبي، وبدعوة من مجلس طرابلس المحلي قاموا بتنظيم تظاهرة في ميدان الجزائر وامام مجلس المدينة المحلي ، للتعبير عن رفضهم لهذه الأعمال صباح الأحد ال26 من أغسطس .
هذه الأحداث المتسارعة استوجبت خروج د.المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام ، متوعداً من وصفهم بالخارجين عن القانون ، باللاحقة والعقاب، و محملاً بعض الجهات الأمنية اللوم لحمايتها لهذه الأفعال .
وفي جلسته المسائية قرر المؤتمر الوطني يوم ال25 إستدعاء كلا من رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع ورئيس الإستخبارات لجلسة الإستماع للتحقيق بشأن ما تشهده البلاد مؤخراً من أعمال شغب .
وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال
الجلسة تمت صباح ال26 من أغسطس بحضور كل المدعوين بإستثناء وزير الداخلية فوزي عبد العال ، الذي تغيب عن الجلسة ليظهر بعد ساعات على قناة الجزيرة معلناً إستقالته، الأمر الذي أثار سخط الليبيين على الشبكة وغضبهم لما إعتبروه إنتهاكاً للسيادة الوطنية، وإهانة للشعب الليبي .
فهل ستنتهي الإضطرابات الأمنية التي تعيشها البلاد بإستقالة وزير الداخلية الذي لعب دور المتفرج على كل الإنتهاكات والخروقات طيلة فترة وزراته ؟ وهل سيحال عبد العال للمحاسبة على ما إقترفه ليكون عبرة لمن بعده ؟ أمّ أن الأمر سينتهي بإستبادله !! لتستمر حلقة التجارب التي تمارسها بعض الأطراف على الثورة الليبية والشعب الليبي . 

الاثنين، 6 أغسطس 2012

المجتمع المدني الليبي وإستحقاقات المرحلة القادمة !!


إستكمالا لمسيرة الأشهر الماضية ، وبالتزامن مع تسليم المجلس الإنتقالي السلطة للمؤتمر الوطني المنتخب كحدث أبرز تشهده ليبيا الآن ، تعيش بعض منظمات المجتمع المدني حالة من التأهب للعمل على هذا الإستحقاق السياسي المهم في تاريخ الدولة الجديدة  .
ليبيا .. والتي غابت عنها المؤسسة المدنية لما يزيد عن أربعة عقود ، تسعى اليوم لمواكبة مستجدات الوضع السياسي بوضع ثقل المجتمع المدني في نصاب التغيير 
المُلفت إلى النظر أنه ورغم حداثته ،يحاول المجتمع المدني فيها بشتى الوسائل أن يؤسس لدوره الحقيقي كإحدى  .وسائل الضغط على أصحاب القرار ، بما يدعو له من برامج وما يمارسه من أنشطة .
المؤتمر الوطني والذي من أبرز مهامه تشكيل لجنة الستين لإعداد وصياغة والإستفتاء على الدستور ، كان ورقة مهمة لتحفيز المؤسسات والمنظمات المدنية خصوصاً
 الشبابية لتبدأ العمل منذ الآن على مشاريع لإيصال صوت الشباب الليبي ورؤيتهم وتطلعاتهم حول دستور البلد الجديد


H2O Team إحدى المنظمات الشبابية الناشطة في مجال التوعية السياسية، بدأت بعد إنتهاء الإنتخابات مباشرة في العمل على مشروع دراسة علمية تهدف للتوصل لأكبر كم من متطلبات الشباب الليبي لغرض صياغتها في ورقة عمل وتقديمها للجهات صاحبة القرار .

هذا المشروع تم تقسيمه على مراحل ، لينتهي حسب الخطة الموضوعة له ، كمصدر من مصادر المعلومات المرجعية لما أسفرت عنه نتائج البحث حول تطلعات شباب ليبيا إلى دستور دولتهم المدنية الوليدة .

الأحد، 8 يوليو 2012

صوّتن !


رحلة عقود من النضال تلك التي خاضتها المرأة الليبية لتصل إلى هذه اللحظة التاريخية، فتلك التي قُمعت وسجنت وانتفضت، عندما جاءت الثورة مدّتها بكل ما استطاعت وهي اليوم جزء لا يتجزأ من شكل الدولة الوليدة .
في أول انتخابات تشهدها البلاد ، تبدو المرأة اليوم أكثر ثقة في نفسها وفي المستقبل الذي ينتظرها رغم بعض التحفظات، وحيث تجاوز عدد المرشحات لانتخابات المؤتمر الوطني 600 مُرشحة من أصل أكثر من 4000 الآف مُرشح وتجاوزت نسبة الناخبات 42 بالمائة.
زخم هذا الحدث جعل الشبكات الاجتماعية تزخر بصور الناخبات اللاتي توجهن اليوم إلى مكاتب الاقتراع.






 

الخميس، 5 يوليو 2012

انا ليبي وبنفهم !


ما بدأه الشباب لن ينتهي بعد ، والشعور بالمسؤولية صار اليوم اكبر بكثير مما سبق" ، هذا ما حدثني به" أحد المشاركين في حملة  "انا ليبي وبنفهم" التي نظمها شباب بدأ عمله بدعوة اُطلقت على الفيسبوك .
مطوية حملة انا ليبي وبنفهم

الحملة ليست الأولى ، فقد سبقتها حملات عَمَلَ من خلالها الشباب على الكثير من الأمور التوعوية في مجال الإنتخابات تحديداً ، كحملة سجل ولا تؤجل وايضا بصمتك مطلوبة . 
ارشيف حملة سجل ولا تؤجل دعوةً لإستخراج بطاقات الإنتخاب
"أنا ليبي وبنفهم" جزء جديد من هذه التجربة وحيث ان العمل اليوم ميدانيا دون تقديم الولاء لأي حزب سياسي او منظمة او جمعية دون سواها ، أكتسبت هذه الحملات صفة التطوعية بإمتياز .
أعمال ميدانية تطوعية لمدنيين ليبيين

وحول هذا الموضوع سألنا المواطن حسين الذي كان جزء من المستهدفين بهذه الحملة حيث اثنى على جهود الشباب مشيراً الا ان هذا لا يعتبر كافيا وان ضعف الإعلام سبب من الاسباب الرئيسية لجهل الناخب ببعض الأمور 
 تفاوتت اراء المواطنين حول ما قدمته الحكومة وما قدمه الشباب في هذه الإنتخابات حيث اشاد البعض بالدورين دون تقليل لما بذل 
حملة توعية الناخب بميدان الشهداء بطرابلس
حملة توعية الناخب بطرابلس 5- يوليو -2012
 

الاثنين، 25 يونيو 2012

صوتي لها !

انطلقت اليوم بفندق Raddison Blu حملة "صوتي لها " لدعم وتشجيع المرأة المترشحة للمؤتمر الوطني العام ، الحملة تنظمها الإتحاد النسائي الليبي و حركة معاً نبنيها .








وقد دُعي إلى مؤتمر الإفتتاح اليوم اكثر من 600 مرأة بينهم الكثير من المرشحات ، من اجمالي عدد المرشحات البالغ عددهم 625 مُرشحة في انحاء البلاد ، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني واعضاء من الحكومة الانتقالية والمجلس الانتقالي وسفراء بعض البعثات الدبلوماسية في ليبيا .
بدأ المؤتمر بكلمة للإتحاد النسائي الليبي المنظم الأول لهذه الحملة ألقتها أ . سميرة المسعودي تناولت فيها الهدف الأساسي من الحملة اضافة إلى دعم المرأة ، هو ايضاً توعية المجتمع الليبي بدور المرأة كناخبة ومترشحة في الإنتخابات المقبلة .
تلتها كلمة حركة معاً نبنيها والتي تحدثوا فيها عن الدور الفاعل الذي من المفترض ان تلعبه المرأة في المرحلة السياسة التي تمر بها البلاد وخصوصاً حول هذا الإستحقاق الإنتخابي القادم .
وفي كلمة لرئيس المفوضية العليا للإنتخابات في ليبيا السيد نوري العبّار ، صرّح بأن المفوضية عملت على معاملة كل المرشحين بنفس المستوى وهي على مسافة واحدة من الجميع .
وفي كلمته المقتضبة أعبر الكيب عن امله في ان تُمثّل المرأة في هذه المرحلة تمثيلا جيداً يليق بما قدمته لهذه الثورة .

السبت، 23 يونيو 2012

أوشاهيدي أَم Uشــهدِر ؟

قبل 10 من اليوم ، كنت قد تساءلت  أوشاهيدي هل تتكرر التجربة في ليبيا ؟ ، وقد تحدّثت في تدوينة مفصّلة حول تجربة برنامج أوشاهيدي العالمية ، إستناداًعلى محاولة مُؤسسات المجتمع المدني  إحياء المشروع في ليبيا .



لم يمضِ وقت طويل حتى اجتمع الفريق مجددّا في مقر منظمة H2O  ليضع أولى خطوات المشروع عملياً ،وهو إسم الموقع وقد اتُّفِقَ على إختيار ( U شَهْدِرْ ) عنوان لهذه التجربة الليبية ، تصميم الموقع بدأ الآن ، وجاري العمل عليه ، ومن هنا صار بإمكان كل الشغوفين بالعمل التطوعي في كل ارجاء ليبيا الإنضمام لفريقنا وذلك لتكوين اكبر شبكة من الشهود على الأحداث التي ستجري قبل يوم الإنتخابات وفي ذات اليوم وايضاً بعده بيوم .
الآن ونحن نعمل على أن ترى هذه الفكرة النور قريباً ، وضعنا خطّة لسلك الطريق الأقرب نحو ذلك ، فإذا كنت من الراغبين في العمل سيتطلب منك هذا أن تحدد في أي الفرق تفضل أن تعمل  ،؟ وهو ايضاً ليس بالصعوبة التي قد يتصورها البعض وأن ترسل لي مباشرة  على عنواني Sur_w2000@yahoo.com .



الصومال يتحدث : تجربة اوشاهيدي هناك نقلتها لكم الأصوات العالمية

مبدئيا نحن امام 4 خيارات الآن ، فريق للعمل على تدريب باقي الفرق .
 أي متطوع لنشر فكرة ( U شَهْدِر ) و فريق لتسويق الفكرة وذلك بتصميم الشعار والمطويات التي ستستخدم ، المجالين السابق ذكرهما بحاجة إلى متطوعين في حملات العمل الميداني ومصممي جرافيك أو اصحاب فكرة !!
اما الفريقين الآخرين سيكونا عبارة عن فريق للإعلام ومهمته نشر الفكرة عبر الراديو وشاشات التلفزيون ، وفريق للتطوير الموقع تقنياً ، وهذا لكل المهتمين والمتخصصين في هذا المجال .
اذا كنت قد قرّرت الآن أنّك تستطيع المساعدة في اي من الخيارات المذكورة فلا تتردد في المشاركة ، إنتخابات أوّل مرّة فرصة لا تُمنح دائما :) . 




الأربعاء، 13 يونيو 2012

أوشاهيدي .. هل تتكرر التجربة في ليبيا ؟

أقيم اليوم في مركز 1Libya ورشة عمل " المواطن الصحفي Citizen journalist " و التي ركّزت في محاورها على دور المواطن كمراقب وشاهد على العمليات الإنتخابية في نقل الخبر الحي لحظة بلحظة ، وتجربة "اوشاهيدي " هي احدى التجارب العملية العالمية بهذا الخصوص .. 

أوشاهيدي هي كلمة سواحلية تعني بالعربية شهادة ، او شاهد ، وهو موقع اطلق لأول مرة في كينيا العام 2002 وذلك لمراقبة اعمال الشغب التي شهدتها الانتخابات الكينيّة ، الموقع يعتمد على فكرة رئيسية وهي صحافة المواطن والتي تعـبر " الشبكات الإجتماعية اليوم جزء رئيس فيها " وذلك برسم خرائط لبؤر التوتر والصراع حول الدوائر الانتخابية وايضا للأحداث الإنتخابية الطبيعية ربّما !! ، عن طريق تقنيات الويب المختلفة او الموبايل ، ليصل عدد مستخدمي الموقع آنذاك إلى حوالي ال45 الف مواطن كيني . 


الوارد الآن انه ربّما يفكر البعض ان هذا العمل قليل المصداقية نظراً لإشتراك كم هائل من الناس في التدوين ، ولكن ومن وجهة نظرنا ان ميزة هذا العمل هو تقليل نسبة الخبر الكاذب لأنه عدد المراقبين كبير جداً ولأن عين المواطن ايضا ستشتغل كمراقب على هذا المراقب وبالتالي فإننا نكون قد حققنا شبكة لضمان العمل الجيد على مستوى البلد .


هذا العدد جعل ادارة الموقع تفكر جدياً في سبل تطويره ليصبح فكرة عالمية تسمح لكل النشطاء المراقبين من وضع تقاريرهم لحظة بلحظة لتصل لأكبر قدر ممكن من القراء وبالتالي تزيد مستوى الشفافية .
ولأن الموقع انشأه وطوره افارقة ، حافظ على اسمه باللغة السواحلية ليستخدم كمنصة عالمية كتب عليها " أوشاهيدي ولد في افريقيا "
اوشاهيدي الذي بدأ في 2002 بفكرة بسيطة يعد اليوم منبر عالمي لتسجيل العديد من الشهادات فبعد استخدامه في كينيا تم ايضا استخدامه في مصر والسودان لرصد العمليات الانتخابية ، اضافة الى استخدامه في باكستان لتسجيل شهادات حول احداث العنف التي شهدتها البلاد ، وفي احداث زلزال هاييتي ، وتم ايضا استخدامه في مصر لتسجيل حالات انقطاع الكهرباء التي شهدتها البلاد في فترة معينة .
هذه كلها حالات وامثلة لمدى الخيارات المتاحة في استخدام هذا الموقع وايضاً مرونة الفكرة التي طُرح به جعلت منه مشروعاً عالمياً ،  السؤال المطروح الآن كيف سنستطيع ان نكرر هذه التجربة في ليبيا ونوظفها لمراقبة انتخاباتنا ؟
في ورشة عملنا اليوم قام المدرب بعرض كيفية ادارة المشروع وذلك بتقسيم العاملين عليه الى اربع فرق :
فريق العمل التقني Technical team
فريق العمل الميداني Field team

فريق التحقق verification team 
فريق الخرائط Mapper team 
هذه الفرق تحتاج الآن إلى دعم المتطوعين المساهمة في هذه المجالات التالية .. سأخبركم الآن بوظيفة كل فريق من الفرق المذكورة  .
اولاً الرجاء زيارة الموقع أوشاهيدي Ushahidi  ، اولاً الفريق التقني وهو الذي سيهتم بتطوير الموقع واصلاح الخلل حال حدوثة .
ثانياً الفريق الميداني وهو فريق الصحفيين والاعلاميين وهواة العمل الصحفي في نقل الخبر من ارض الحدث .
ثالثا فريق التحقق وهو المكلف بالتحقق من ان جميع المواد تم نشرها .
وأخيراً فريق الخرائط وهو الذي سيعمل على توثيق اماكن ودوائر الاقتراع وربط الخرائط بالتقارير القادمة من نفس المكان . 

 كل هذا لا يزال فكرة ، جاري العمل عليها ، ولمن اراد المشاركة فإن هذا العمل حتما سيكون من الأشياء الجيدة للبلاد . 
كيف نوظف الإعلام الإلكتروني بعد الثورة .. هذا هو التحدي الحقيقي الآن . تم نقل بعض المعلومات عن موقع انت شاهد  والبعض الآخر مما دار في ورشة العمل اليوم ، هذه التدوينة ستتبعها تدوينات اخرى لمواكبة اي تطور في الموضوع .