الأحد، 26 أغسطس 2012

ليبيا .. فوق ضريح ساخن !!



أحداثٌ متلاحقة تعيشها ليبيا هذه الأيام ، بدأت بمشكلة بين عائلتين في مدينة زليتن  160 كلم شرق طرابلس ، تلتها مهاجمة بعض السلفيين لضريح الشيخ عبد السلام الأسمر الذي يتجاوز عمره 700 عام ، حيث قاموا بهدمه وتكسير اجزاء من المسجد المحيط به بالإضافة لبعض الأضرار التي لحقت بالمكتبة .
الأمور لم تتوقف عند هذه الحادثة ، فقد قامت مجموعة أخرى بإزاله ضريح الشيخ أحمد الزروق في مصراتة من المسجد إلى المقبرة دون أضرار  وإنتقلت هذه الأحداث لتصل إلى العاصمة طرابلس، بعد قيام بعض السلفيين بهدم ضريح الشعاب وسط المدينة .
ضريح الشعاب قبل وبعد الهدم
وفي تاجوراء قام الأهالي بحماية ضريح الأندلسي ومسجد مراد آغا فجر السادس والعشرين بعد أنباء بإنتواء السلفيين هدمه أيضاً .
 الأمر الذي أثار الليبيين على شبكات التواصل بين مؤيد ومعارض لهذا العمل، فبينما أيّدّ البعض عملية الهدم كون هذه الأضرحة معقلاً للجهل والتخلف، علّل المعارضون لهدم الأضرحة بإعتبارها جزء من التراث الليبي، وبدعوة من مجلس طرابلس المحلي قاموا بتنظيم تظاهرة في ميدان الجزائر وامام مجلس المدينة المحلي ، للتعبير عن رفضهم لهذه الأعمال صباح الأحد ال26 من أغسطس .
هذه الأحداث المتسارعة استوجبت خروج د.المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام ، متوعداً من وصفهم بالخارجين عن القانون ، باللاحقة والعقاب، و محملاً بعض الجهات الأمنية اللوم لحمايتها لهذه الأفعال .
وفي جلسته المسائية قرر المؤتمر الوطني يوم ال25 إستدعاء كلا من رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع ورئيس الإستخبارات لجلسة الإستماع للتحقيق بشأن ما تشهده البلاد مؤخراً من أعمال شغب .
وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال
الجلسة تمت صباح ال26 من أغسطس بحضور كل المدعوين بإستثناء وزير الداخلية فوزي عبد العال ، الذي تغيب عن الجلسة ليظهر بعد ساعات على قناة الجزيرة معلناً إستقالته، الأمر الذي أثار سخط الليبيين على الشبكة وغضبهم لما إعتبروه إنتهاكاً للسيادة الوطنية، وإهانة للشعب الليبي .
فهل ستنتهي الإضطرابات الأمنية التي تعيشها البلاد بإستقالة وزير الداخلية الذي لعب دور المتفرج على كل الإنتهاكات والخروقات طيلة فترة وزراته ؟ وهل سيحال عبد العال للمحاسبة على ما إقترفه ليكون عبرة لمن بعده ؟ أمّ أن الأمر سينتهي بإستبادله !! لتستمر حلقة التجارب التي تمارسها بعض الأطراف على الثورة الليبية والشعب الليبي . 

الاثنين، 6 أغسطس 2012

المجتمع المدني الليبي وإستحقاقات المرحلة القادمة !!


إستكمالا لمسيرة الأشهر الماضية ، وبالتزامن مع تسليم المجلس الإنتقالي السلطة للمؤتمر الوطني المنتخب كحدث أبرز تشهده ليبيا الآن ، تعيش بعض منظمات المجتمع المدني حالة من التأهب للعمل على هذا الإستحقاق السياسي المهم في تاريخ الدولة الجديدة  .
ليبيا .. والتي غابت عنها المؤسسة المدنية لما يزيد عن أربعة عقود ، تسعى اليوم لمواكبة مستجدات الوضع السياسي بوضع ثقل المجتمع المدني في نصاب التغيير 
المُلفت إلى النظر أنه ورغم حداثته ،يحاول المجتمع المدني فيها بشتى الوسائل أن يؤسس لدوره الحقيقي كإحدى  .وسائل الضغط على أصحاب القرار ، بما يدعو له من برامج وما يمارسه من أنشطة .
المؤتمر الوطني والذي من أبرز مهامه تشكيل لجنة الستين لإعداد وصياغة والإستفتاء على الدستور ، كان ورقة مهمة لتحفيز المؤسسات والمنظمات المدنية خصوصاً
 الشبابية لتبدأ العمل منذ الآن على مشاريع لإيصال صوت الشباب الليبي ورؤيتهم وتطلعاتهم حول دستور البلد الجديد


H2O Team إحدى المنظمات الشبابية الناشطة في مجال التوعية السياسية، بدأت بعد إنتهاء الإنتخابات مباشرة في العمل على مشروع دراسة علمية تهدف للتوصل لأكبر كم من متطلبات الشباب الليبي لغرض صياغتها في ورقة عمل وتقديمها للجهات صاحبة القرار .

هذا المشروع تم تقسيمه على مراحل ، لينتهي حسب الخطة الموضوعة له ، كمصدر من مصادر المعلومات المرجعية لما أسفرت عنه نتائج البحث حول تطلعات شباب ليبيا إلى دستور دولتهم المدنية الوليدة .