رحلتي كل صباح إلى الجامعة لا تختلف عن رحلتي صباح يوم آخر لوسط المدينة ..
ذات المنظر في كل الأمكان والإتجاهات ..
فبعد 4 أشهر على إنتهاء الإنتخابات الأولى في البلاد ..
الآف من الملصقات الدعائية التي حرص المرشحين والأحزاب فيها على إظهار كل ما لديهم من (أحلام) لإبهار هذا الشعب الطيب .
سواء من عانقت أحلامهم(إعادة المهجرين إلى مدنهم هذا العام)، أو من هبطت لــ (كأس العالم2022)
لن يختلف الأمر .. فقط تبقى الكثير من الأوراق الدعائية التي تسوقها الرياح إلى المجهول منظر عام ..
فيما تبدو أخرى أكثر تعباً وقد بدت عليها "عوامل التعرية من: حرارة شمس أو مطر" فحولت الوجوه لنصف وجوه أو وجوهٌ مشوهة !
هذه الحالة تولد في ذهني كل يوم العديد من الأسئلة، هل ينتظر هؤلاء الإنتخابات القادمة ليشاركوا فيها بنفس الملصقات أيضاً ؟ أم انّ هذه التجربة كفيلة بكشف معدن هؤلاء الذين إرتضوا لشوارع ليبيا هذا المنظر المزعج ..
والأهم : كم واحد من هؤلاء هو الآن عضو من اعضاء المؤتمر ال200 ؟
وفي النهاية أين إختفى الحالمون الذين رسخوا لمفهوم "هي خاربة خاربة" ولم يفكروا مجرد التفكير في إزالة بقايا دعاياتهم التي أصبحت ذات منظر غير مقبول إطلاقاً ؟
حتماً أن الأرض إنشقت و"بلعتهم " .
حتماً أن الأرض إنشقت و"بلعتهم " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق